الباحة - محافظـــة بلجرشي
    

كلمة الجمعية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و بعد :
 الإصلاح بين الناس مسعى حميد ينطلق من الرغبة في حل خلافات الناس وإشاعة روح التسامح والانطلاق في حياة جديدة تنهي الخلاف فيعود الصفاء والوئام بإصلاح تسكن به النفوس ويكون مصدر الطمأنينة والهدوء ومبعث الاستقرار وينبوع الألفة والمحبة (1) قال  الله تعالى : {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }.(2)وقال تعــــــــالى
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )الحجرات١٠   ،  وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا بلى يا رسول الله  قال : إصلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة ولا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين . 
فالصلح بين الناس من أخلاق الإسلام وصنائع المعروف ، وإذا تهاجر الناس وتقاطعوا ثم تم الإصلاح بينهم رفعت الشحناء وأزيلت أسباب القطيعة، وهذا من أعظم الأمور المقربة إلى الله جل وعلا ؛ لذلك كانت الحاجة إلى إيجاد جهة تنظم عملية الإصلاح بين الناس من خلال عمل جمعيات الإصلاح والتي ينتسب إليها أصحاب الرأي السديد من المحتسبين الحكماء وأهل الخبرة لمساعدة الجهة ذات العلاقة في توفير الوقت وتخفيف الأعباء والنفقات ، و منح صاحب الحق أو ضعيف الحجة حقه دون عناء ، مع الاستعانة بالله ثم بمن لديه الخبرة والعلم في هذا المجال بإقامة الدورات التدريبية وتبادل الخبرات ، وإقامة المحضرات والندوات في هذا الشأن .