إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله : أما بعد
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
واصلاح ذات البين امر اثنى عليه رسولنا صلى الله عليه وسلّم وان الحديث عن امر فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلّم كلام لهو ناقص غير وافٍ فلذلك نورد بعض ما قاله الحبيب صلى الله عليه وسلّم .
فقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلّم ( أَلَا أَدُلُّكُم على أَفْضَلَ من درجةِ الصلاةِ والصيامِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ . قال : إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ . لا أقولُ : إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ )
والندب لإصلاح ذات البين في الشريعة كثير ومن هذا الحديث تنطلق هذه الجمعية المباركة باذن الله مدعومة من ولاة امرنا إبتداءً بمولاي خادم الحرمين وولي عهده الذي نهجوا هذا في امور حياتهم وانتهاءً بأميرنا ومحافظي المحافظات التابعين له ونحن في هذه الجمعية نستنير بتوجيههم على سنة نبينا صلى الله عليه وسلّم ودعم الخيرين من ابنا مجتمعنا الطيب ونستمد العون من ذي الجلال والاكرام بيد واحدة وفريق واحد وادارة حكيمة مخلصة وأعضاء متعاونين في اتجاه سليم باذن الله والله نسأل الهداية والسداد.
